البيان الختامي لمؤتمر "الحرية لفلسطين'
التحالف الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية حق العودة
في لحظة حاسمة من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني من أجل تقريرمصيره، انعقد مؤتمر 'الحرية لفلسطين" في باريس، تحت رعاية منظمةالتحرير الفلسطينية (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني) والحزبالشيوعي الفرنسي، وبمشاركة فاعلة من اليسار الفرنسي والقوى التقدميةا لدولية ومجتمعات مدنية عالمية ونقابات عمالية وأكاديميين وخبراء قانونيين وبرلمانيين وأحزاب سياسية من أوروبا والعالم العربي والعالم..
يهدف هذا المؤتمر إلى تشكيل "تحالف دولي للدفاع عن حقوق الشعبالفلسطيني وحماية حق العودة"، كتحالف فلسطيني وعربي ودولي متجذر في تاريخ نضال الشعوب من أجل التقدم.
إن مطلبنا هو تطبيق القانون الدولي، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وإحلال سلام عادل ودائم لجميع الشعوب، وتطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. والتنديد بأي مشروع استعماري أو استعباد للشعوب.
إن حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية وسياستها العنصرية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها، والدعم الدولي الذي تحظى به، تشكل خطرًا وجوديًا على الشعب الفلسطيني وعلى السلام في المنطقة. ويجب وقف مشروعها الإجرامي والعنصري فورًا عبر ضغوط وعقوبات فعلية من المجتمعالدولي والاتحاد الأوروبي والحكومات.
وعليه:
١. نحث جميع الضمائر الحية على النهوض لوقف مشروع الإبادة الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية في غزة. من أجل وقف فوري ودائم لإطلاقالنار، ورفع الحصار القاتل المفروض على القطاع لتسهيل وصول المساعداتالإنسانية والطبية، وإنهاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة فورًا، ومحاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.
٢. نؤكد أن القضية الفلسطينية تمثل قضية تحرر وطني وإنساني، ولا يمكن حلها إلا بالعدالة والقانون، وإنهاء الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري في الأراضي المحتلة، ووقف التمييز الممنهج ضد الشعب الفلسطيني. حيث انه لا يمكن تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني إلا بحل سياسي قائم على تطبيق القانون الدولي. فالتحرر الوطني للشعب الفلسطيني هو جزء منالنضال الطويل للشعوب العربية وشعوب العالم من أجل الاستقلال وضدالاستعمار والعنصرية ومعاداة السامية.
٣. نطالب فرنسا والاتحاد الأوروبي بالاعتراف فورًا بدولة فلسطين، لتمكين حل الدولتين..
٤. نعمل على احترام وتطبيق القانون الدولي، ونؤكد من جديد الحقوق غيرالقابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وعودة اللاجئين وفقًا للقرار 194 للأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال والاستعمار، وإقامة دولة ديمقراطية وعلمية مستقلة وعاصمتها القدس، وفقاً للقانونالدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة (181، 242، 338، 1397، 2334، وغيرها).
٥. نطالب باحترام وتطبيق حق العودة كحق فردي وجماعي غير قابل للتصرف، لتعويض عقود من الظلم والنهب التي عانى منها الشعبالفلسطيني.
٦. نطالب بفرض عقوبات على إسرائيل ما دامت تنتهك القانون الدولي، بمافي ذلك تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. والإفراج عن الرهائنالإسرائيليين والأسرى السياسيين الفلسطينيين.
٧. ندعو إلى تشكيل تحالف دولي حول مطالب الاعتراف بحقوق الشعبالفلسطيني وتطبيق القانون الدولي، والاعتراف بدولة فلسطين، وإحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وبالتوسع في الائتلاف ليشمل النقابات والمنظمات المدنية والأكاديمية والقانونية والإعلامية والمنتخبين حول العالم، ليكون أداة فاعلة للتأثير السياسي.
٨. نثني على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا فيعقد المؤتمر الدولي لحماية حل الدولتين في ١٩ يونيو/حزيران في نيويورك تحت رعاية الأمم المتحدة. ونؤيد بقوة هذه المبادرة التي قد تفتح طريقاً للعدل والسلام عبر إعادة التأكيد على مبادئ القانون الدولي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. ونشيد أيضاً بالدور الشجاع لمصر والأردن في رفض "خطةالسلام" الأحادية لإدارة ترامب، والتي تهدف إلى دفن الحقوق الوطنيةالفلسطينية وشرعنة ضم الأراضي المحتلة.
٩. نرى أن التقاء مؤتمر "الحرية لفلسطين" مع مؤتمر "حماية حل الدولتين" يمثل فرصة تاريخية لبناء توازن جديد في العلاقات الدولية، وإنهاء الاحتلال والحصار، وإعادة إرساء العدل، وفتح أفق حقيقي للأمن الجماعي والتقدم المشترك للشعب الفلسطيني وشعوب الشرق الأوسط.
١٠. نوجه في الختام تحية إجلال للشعب الفلسطيني على شجاعته وتمسكه بكرامته فيالقدس وغزة والضفة الغربية وأراضي ١٩٤٨ وفي الشتات ومخيماتاللاجئين. ونحيي أيضًا الرجال والنساء الذين يناضلون بإصرار من أجل الحرية والديمقراطية والقانون حول العالم، بما في ذلك داخل إسرائيل. كما نحيي ذكرى أعضاء المنظمات الإنسانية وكوادر الأمم المتحدة والصحفيين الذين قتلوا بسبب السياسة المتعمدة للحكومة الإسرائيلية. ندعو إلى أوسع التحركات لنصرة سلام عادل، كما نحث على تعزيز التعبئة الشعبية والدعم العالمي من أجل تحقيق هذا السلام. ونؤكد أن وحدة الشعب الفلسطيني وبناء التحالفات الدولية هما مفتاح الحرية.
باريس | ٤ يونيو/حزيران ٢٠٢٥
Read it in French I In English